عقد FIFA والمجلس الرياضي التابع للاتحاد الأفريقي (AUSC) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم ندوة مشتركة ركّزت على بروتوكولات الحماية في المنافسات، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتوفير أجواء رياضية آمنة في أرجاء القارة الأفريقية، والتشارك فأفضل الممارَسات العالمية المطبقة في هذا المجال.

وكان FIFA قد أعدّ في السنوات الماضية دليلاً للحماية يهدف إلى دعم آليات الوقاية والاستجابة لتخفيف المخاطر في البطولات التي يُنظّمها. وقد رحّبت الهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم العالمية بالمشاركين في الندوة من مختلف أرجاء القارة، والذين يسعون لتوفير بيئة آمنة وتحترم المشاركين وشاملة لكافة الأفراد والشرائح، ولا سيما الأطفال وفئة الشباب وغيرهم من الأشخاص المستضعفين.

ويتمثّل الهدف الرئيسي من هذه الفعالية بأن يتشارك ممثلو FIFA بتجربتهم، ودعم المجلس الرياضي التابع للاتحاد الأفريقي في تحديد الجوانب التي ينبغي العمل عليها في مجال الحماية وتبنيها أفضل الممارسات، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الخاص للدول الأفريقية. كما قدّم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم نماذج عملية لإيضاح كيفية تطبيق بروتوكولات الحماية في بطولاته.

شارك في الندوة حوالي 55 شخصاً، وكان من بينهم أعضاء في اللجنة الفنية للمجلس الرياضي التابع للاتحاد الأفريقي المعنية بدورة الألعاب الأفريقية، والتي تشرف على تنظيم الفعاليات القارية وإدارتها.

وشملت اللجنة ممثلين عن وزارات الرياضة ومؤسسات رياضية وطنية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني وهيئات جامعية ومدرسية، بالإضافة إلى مؤسسات أكاديمية. وكان من بين أبرز المواضيع على جدول الأعمال، أهمية وضع إجراءات حماية واضحة خلال المنافسات، والجوانب الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند وضع إجراءات حماية للأحداث الرياضية، والحاجة إلى تبنّي أُطر ناظمة في مجال الحماية لمختلف السياقات المحلية والإقليمية.

وعن هذه الندوة، قال ديسيوس تشيباندي، رئيس المجلس الرياضي التابع للاتحاد الأفريقي "تمثِّل الحماية إحدى ركائز سياسة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة للرياضة في أفريقيا وكذلك في الخطة الاستراتيجية للمجلس الرياضي التابع للاتحاد الأفريقي. العروض المفيدة بخصوص الحماية التي قدّمها ممثلو FIFA والاتحاد الأفريقي لكرة القدم تشجّعنا على تعزيز بروتوكولات الحماية في مختلف منافسات قارتنا، مثل المباريات الإقليمية ودورة الألعاب الأفريقية، وفي سياسات الحماية الوطنية، وهو ما يتطلّب مسؤولية جماعية."